نظرة عامة على مجموعة الصباح الآثارية
في ذات الوقت، كانت منظمة اليونيسكو تعمل جاهدة مع حكومة دولة الكويت لتحديد أبرز المقتنيات من الفترة الإسلامية التي ستضاف للمتحف الوطني الجديد. و قد تم تحديد ثلاث مجموعات في الكويت، لخوض عملية مسح تشخيصي لبيان أي المجموعات الإسلامية ستحظى بفرصه العرض في المتحف الوطني الجديد . تلك المجموعات كانت مجموعة جاسم يوسف الحميضي، و مجموعة طارق سيد و جهان رجب و مجموعة الشيخ ناصر صباح الاحمد.
و تمت الإشادة بالمجموعات على حد السواء، و أبهرت بما تحتويه هذه المجموعات من قطع و مقتنيات تاريخية تستحق العرض على الجمهور.
اذ خاطبت منظمة اليونيسكو حكومة دولة الكويت لتبقى على تواصل مع مجموعة الصباح الآثارية بغرض التوصل إلى اتفاق، حيث استندت توصياتهم على روعة و عمق المقتنيات و شموليتها اذ تحتوي في طياتها على جميع الانماط الفنية من مخطوطات و نسيج و خزف و معادن و خشب و طنافس و زجاج و منمنمات و عملة، في تسلسل لحقبات زمنية متتالية من القرن الثاني الى القرن الثالث عشر الهجريين ( من الثامن الى التاسع عشر الميلاديين) و على رقعة جغرافية تمتد من الاندلس غربا الى تخوم الصين شرقا.
الرجاء الضغط هنا UNESCO repor
وافق الزوجان على طلب الحكومة الكويتية، و أوقفوا العمل في متحفهم الخاص. كانت فرصة إعارة القطع الآثارية إلى متحف الكويت الوطني دليل على تفاني و اخلاص جهود الشيخ ناصر صباح الاحمد في هذا المجال ، لرفع مستوى الوعي الفني في الكويت، و كنوع من تعزيز دورالحضارة الاسلإمية في سياق الحضارة الإنسانية فكرا و فنا و علما، و فتح باب البحث في مصادر هذا الفن ليس فقط في الكويت، و إنما في العالم.
توصلت الحكومة الكويتية مع الزوجين إلى اتفاق متعدد المجالات لاستعارة القطع الآثارية و عرضها في احد ابنية متحف الكويت الوطني( مبنى رقم ٣) بدون مقابل مادي، على ان توفر الدولة المكان و طاقم العمل المناسبين.
الرجاء الضغط هنا Contract 1983
تم التوقيع العقد بين مجموعة الصباح الآثارية و وزير الأعلام، بعد الافتتاح بعده اشهر، و تم تجديد العقد بينهم في عام 2000م. مع تعديلات طفيفة على بنود الاتفاق السابق.
الرجاء الضغط هنا Contract 2000
انطلاقا من شغف المعرفة ورغبة في تدعيم التطور التاريخي للمقتنيات المعروضة، بدء الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح بالتوسع في عمليات الاستكشاف في الزخارف الفنية و توجهات الفن الإسلامي خلال حقبة أواخر القرن السابع الميلادي.
لفت انتباه الشيخ ناصر صباح الاحمد من خلال عمله في التسلسل الزمني العكسي، وجود تأثيرات فنية من العصور القديمة السابقة للفترة الانتقالية التي عقبت فجر الاسلام، و وجد ضرورة تمثيل هذه الآثار من فن ساساني و بارثي و هلنستي و فنون بلاد الرافدين و ما وراء النهر و باكتريا و أواسط آسيا، فاقبل على اقتنائها لاثراء المعرفة والتجربة المتحفية. ولم يكتف بالتوقف عند هذا الحد، بل أكمل شغفه ووصل إلى أبعد من ذلك، حيث جمع مقتنيات من العصرالحديدي والعصر البرونزي.
تضم المجموعة اليوم أكثر من ثلاثين الف تحفة، تعود نشأتها منذ الألفية الرابعة قبل الميلاد و حتى القرن التاسع عشر الميلادي.
كما ان الاستعدادات قائمة على إعادة تأهيل متحف الكويت الوطني الذي تم تدميره أثناء الغزو العراقي، بتوسعه مذهلة للسماح بتنوع أكبر في المباني المخصصة لدار الآثار الاسلامية.
بالإضافة إلى ذلك، تتوفر قطع فنية من المجموعة للعرض في مركز الأمريكاني الثقافي في الكويت التابع لدار الآثار الإسلامية، و متحف الفنون الجميلة في هيوستن – الولايات المتحدة الامريكية، الى جانب المتاحف العالمية التي يتم إعارة بعض القطع و المقتنيات لها و للمؤسسات الثقافية في جميع دول العالم.
لمزيد من المعلومات حول قصة تطور و الانتقال من المجموعة الخاصة إلى العامة ، انقر هنا.